تاريخ

رأس بعلبك عبر الزمن

رأس بعلبك عبر الزمن

هي بلدة الهياكل والمعابد الرومانية، والكنائس البيزنطية، والآثار، والشاهدة على الإنسان الأول الذي سكنها في القرن الرابع عشر قبل الميلاد.

تحمل رأس بعلبك في طيّات تاريخها سطوراً وصفحاتٍ من الحضارة التي شهدت على حقبات عديدة جعلت من هذه البلدة قرية العناد والصمود. فقد بدأت مسيرتها منذ حوالي ستة آلاف سنة ق.م. عندما نشأت في رأس بعلبك قرية ثابتة حول نبعها (نبع الحصيب). عانت من الغزوات والفتوحات، لأنها تقع ضمن خط مرور الجيوش والقوافل التجارية.

دخلت المسيحية رأس بعلبك بين الأعوام 120 و180م وبلغ عدد ساكنيها 20 ألف نسمة في العصر البيزنطي الذي يعتبر العصر الذهبي للبلدة، وكان فيها ما ينوف عن 20 كنيسة، معظمها كانت معابد وثنية.

في نهاية القرن التاسع عشر شهدت البلدة نزوح سكاني الى مدن الداخل، وهجرة إلى أميركا الجنوبية فتضاءل عدد سكانها.

في النصف الثاني من القرن العشرين، كان لها دور سياسي وطني ريادي على صعيد المنطقة ولبنان، ودخل معظم أبنائها إلى إدارات الدولة والسلك العسكري، فتراجعت حركه النزوح. وبرز ابناؤها في مختلف المجالات العلمية والفنية والآثار والآداب فكان لها لكل مقام مجال.





موقع رأس بعلبك الجغرافي

تقع رأس بعلبك على سفح سلسلة جبال لبنان الشرقيّة المتاخمة للحدود السوريّة في قضاء بعلبك، الذي يبعد حوالي خمسة وأربعين كيلومتراَ عنها. تبعد عن العاصمة بيروت 130 كلم وترتفع 950 م عن سطح البحر. أما نطاقها العقاري فيزيد عن 170 كلم مربع.

تظهر البلدة، في خريطة لبنان، في أقصى البقاع الشمالي عند أقدام سفوح جبال لبنان الشرقية، وتمتد حدودها حتى بلدة قارة السورية من جهة الشرق، ومن جهة الجنوب والجنوب الشرقي بلدة الفاكهة وعرسال، ومن الشمال بلدة القاع، ومن الشمال الشرقي المنطقة العقارية لوقف مار مارون حتى مغارة الراهب، ومن الغرب تحاذي أراضيها بلدة وادي فعرة وبعضها الآخر أراضي بلدة بشري.

موقع رأس بعلبك الجغرافي





من خصائص رأس بعلبك

من خصائص رأس بعلبك

تزخر رأس بعلبك بالتراث والتاريخ باسطةً خيراتها وفرادتها على سهل البقاع، عابقةً برحيق العناد والصلابة. تتميّز بالكهوف الحاوية على نقوشات وآثار كثيرة تدلّ على أن الإنسان الأول سكن كهوفها منذ حوالي 14 ألف سنة (مغارة التميّر).

ففي رأس بعلبك أُسود، لُقّبت البلدة على اسمها فعُرفت بِ"قرية الأسود".هم أبناؤها العناد الذين تصدّوا لسلسلة الحروب والمآسي التي عصفت بها، فصنعت منهم نماذج من الرجال ذوي الطلعة الخشنة والجميلة في آن واحد. لقد شارك أهالي راس بعلبك في تشييد هياكل بعلبك، وهذه المعلومة مكتوبة على لوحة حجرية تذكر أن أبناء كونا (رأس بعلبك) أسهموا في بناء الهياكل.

وعلى الرغم من صلابة أجسامهم وعنادهم، يتّسم أهالي رأس بعلبك بالإلفة والمحبة وعيشهم المشترك مع الجوار، ويتّصفون بالنخوة والكرم وحسن الضيافة فتمتلئ البلدة خلال الأعياد بأبنائها العائدين من كل المناطق والبلدان.

أما طبيعتها البقاعية، فتتلألأ بين أشجارها عناقيد العنب السكّري التي منها تُصنع أفخر المنتوجات المتنوّعة. فالكرمة من أقدم مزروعاتها لملاءمتها طبيعة الأرض والمناخ. ومن المعروف أن رأس بعلبك تنتج أطيب العنب الذي يستخدم في المونة.

رأس بعلبك عبر الزمن

هي بلدة الهياكل والمعابد الرومانية، والكنائس البيزنطية، والآثار، والشاهدة على الإنسان الأول الذي سكنها في القرن الرابع عشر قبل الميلاد.

تحمل رأس بعلبك في طيّات تاريخها سطوراً وصفحاتٍ من الحضارة التي شهدت على حقبات عديدة جعلت من هذه البلدة قرية العناد والصمود. فقد بدأت مسيرتها منذ حوالي ستة آلاف سنة ق.م. عندما نشأت في رأس بعلبك قرية ثابتة حول نبعها (نبع الحصيب). عانت من الغزوات والفتوحات، لأنها تقع ضمن خط مرور الجيوش والقوافل التجارية.

دخلت المسيحية رأس بعلبك بين الأعوام 120 و180م وبلغ عدد ساكنيها 20 ألف نسمة في العصر البيزنطي الذي يعتبر العصر الذهبي للبلدة، وكان فيها ما ينوف عن 20 كنيسة، معظمها كانت معابد وثنية.

في نهاية القرن التاسع عشر شهدت البلدة نزوح سكاني الى مدن الداخل، وهجرة إلى أميركا الجنوبية فتضاءل عدد سكانها.

في النصف الثاني من القرن العشرين، كان لها دور سياسي وطني ريادي على صعيد المنطقة ولبنان، ودخل معظم أبنائها إلى إدارات الدولة والسلك العسكري، فتراجعت حركه النزوح. وبرز ابناؤها في مختلف المجالات العلمية والفنية والآثار والآداب فكان لها لكل مقام مجال.


موقع رأس بعلبك الجغرافي

تقع رأس بعلبك على سفح سلسلة جبال لبنان الشرقيّة المتاخمة للحدود السوريّة في قضاء بعلبك، الذي يبعد حوالي خمسة وأربعين كيلومتراَ عنها. تبعد عن العاصمة بيروت 130 كلم وترتفع 950 م عن سطح البحر. أما نطاقها العقاري فيزيد عن 170 كلم مربع.

تظهر البلدة، في خريطة لبنان، في أقصى البقاع الشمالي عند أقدام سفوح جبال لبنان الشرقية، وتمتد حدودها حتى بلدة قارة السورية من جهة الشرق، ومن جهة الجنوب والجنوب الشرقي بلدة الفاكهة وعرسال، ومن الشمال بلدة القاع، ومن الشمال الشرقي المنطقة العقارية لوقف مار مارون حتى مغارة الراهب، ومن الغرب تحاذي أراضيها بلدة وادي فعرة وبعضها الآخر أراضي بلدة بشري.


من خصائص رأس بعلبك

تزخر رأس بعلبك بالتراث والتاريخ باسطةً خيراتها وفرادتها على سهل البقاع، عابقةً برحيق العناد والصلابة. تتميّز بالكهوف الحاوية على نقوشات وآثار كثيرة تدلّ على أن الإنسان الأول سكن كهوفها منذ حوالي 14 ألف سنة (مغارة التميّر).

ففي رأس بعلبك أُسود، لُقّبت البلدة على اسمها فعُرفت بِ"قرية الأسود".هم أبناؤها العناد الذين تصدّوا لسلسلة الحروب والمآسي التي عصفت بها، فصنعت منهم نماذج من الرجال ذوي الطلعة الخشنة والجميلة في آن واحد. لقد شارك أهالي راس بعلبك في تشييد هياكل بعلبك، وهذه المعلومة مكتوبة على لوحة حجرية تذكر أن أبناء كونا (رأس بعلبك) أسهموا في بناء الهياكل.

يتّسم أهالي رأس بعلبك بالإلفة والمحبة وعيشهم المشترك مع الجوار، ويتّصفون بالنخوة والكرم وحسن الضيافة فتمتلئ البلدة خلال الأعياد بأبنائها العائدين من كل المناطق والبلدان.

وبين أشجارها، وطبيعتها البقاعية تتلألأ في رأس بعلبك عناقيد العنب السكّري التي منها تُصنع أفخر المنتوجات المتنوّعة. فالكرمة من أقدم مزروعاتها لملاءمتها طبيعة الأرض والمناخ. ومن المعروف أن رأس بعلبك تنتج أطيب العنب الذي يستخدم في المونة.