هي في الأصل معبد وثني روماني قديم عُرف بهيكل جوبتر البعلبكي أو معبد "هيليوبوليتان" أي معبد الشمس الصغير قياساً على الهيكل الرئيسي جوبيتر "هيليوس بوليس "أي معبد الشمس الكبير الموجود في بعلبك. وكان في المنطقة سبعة معابد على عدد أيام الأسبوع لعبادة  إله الشمس، وكان جوبيتر الإله الأكبر عندهم. ومع انتشار المسيحية وخاصةً في القرنين الثالث والرابع ميلادي، تحوّل إلى كنيسة باسم القديسة بربارة. ويُرجّح بعض المؤرّخين أن تكون القديسة قد اعتنقت المسيحية باكراً في منطقة رأس بعلبك حيث عاشت شبابها، فاستدعاها والدها الوثني إلى بعلبك وقتلها إرضاءً للحاكم.

تضمّ الكنيسة الحالية رواق كبير وساقية محفورة بالصخر تمتدّ 40 متراً، تصل إلى نبع الماء في رأس بعلبك في الساحة العامة لجلب المياه. وكانت تحوي الكنيسة بركة كبيرة للذبائح زمن الطقس الوثني. تمرّ الساقية حالياً بالأرض وتروي مجموعة البساتين التي تقع في الجهة اليمنى من رأس بعلبك.

 الحجارة في المعبد غير مصقولة أي غير مشغولة ولا تزال على طبيعتها ولها شكل الكنيسة. وتحوي الكنيسة على قواعد معبد جوبتر البعلبكي الروماني مع مفارقة أن إحدى المهندسات الفرنسيات سألت عن الحائط الشمالي الذي يظهر أنه بُني على طراز مضاد للزلازل وأن طريقة بنائه كانت حجارة كبيرة ثمّ صغيرة مرصوفة حتى لا يتهدّم البناء.

 ويُقدّر أن الكنيسة بُنيت بين 325م و350 م.

-